كن حذرًا من مخططات الثراء السريع التسويق الشبكي المكشوف

لقد سمع معظمنا إحدى هذه العبارات: ”اكسب مئات الدولارات شهرياً في وقت فراغك"، ’كن مستقلاً مالياً ومسؤولاً عن نفسك‘، والعديد من العبارات المشابهة.

إذن ما هي حقيقة التسويق الشبكي؟

التسويق الشبكي، أو التسويق الهرمي، هو طريقة لبيع المنتجات، حيث بالإضافة إلى بيع المنتجات للمستهلكين، تقوم ببيع المنتجات للأشخاص الذين يتم تجنيدهم من قبل هذا العمل، والذين بدورهم يقومون بتجنيد أشخاص آخرين، والذين بدورهم يبيعون المنتجات لهم، وهكذا حتى تصل إلى المستخدم النهائي. هذه هي طريقة تسويق المنتجات التي تعتمد على بيع المنتج لعدد من مستويات مختلفة من البائعين، وهؤلاء البائعون بدورهم ينشئون عدداً من مستويات البائعين.

وبعبارة أخرى، لا يقوم مسؤولو التوظيف في التسويق الشبكي ببيع منتجات الشركة للمستهلكين فحسب، بل يشجعونهم أيضًا على الانضمام إلى الشركة من خلالهم ويصبحوا جزءًا من الشبكة.

كيف يتم التجنيد في التسويق الشبكي؟

يبدأ شخص غريب محادثة ودية معك ويسألك عما إذا كنت تحب وظيفتك الحالية، وما إذا كنت ترغب في كسب دخل إضافي، وما إذا كنت ترغب في أن تصبح مستقلاً مالياً، وما إلى ذلك... إلخ، ويمكن القيام بذلك في الوقت الحاضر عبر الإنترنت، على سبيل المثال عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.

ثم يقوم هذا الشخص بدعوتك لإجراء مقابلة، ويصف لك الوظيفة، ويؤكد لك أنه لا توجد خبرة مطلوبة وأن الأمر ليس هرميًا أو تسويقًا شبكيًا ذا سمعة سيئة.

خلال هذه المقابلات، سيتحدث المتحدث المدرب عن كيفية كسب المال، ومدى سهولة الأمر وكيف أن الأرباح مضمونة وقد يعرض عليك بعض قصص نجاح الأشخاص في هذا المجال. في نهاية هذه المقابلات، يتم تجنيد الأشخاص عن طريق بيع المنتجات لهم لبيعها للآخرين أو ببساطة عن طريق بيع الاشتراكات وما إلى ذلك.

هذه المنتجات ليست بالضرورة ذات جودة رديئة، لكن الأسعار مبالغ فيها وعملية الاحتيال في التسويق الشبكي لا تتعلق بالمنتجات نفسها، بل تتعلق بخلق مخطط هرمي أو عدة مستويات حسب مستوى البائع، بدلاً من توصيلها مباشرةً إلى المستهلك النهائي. إنه موجود بالفعل.

كيف يعمل التسويق متعدد المستويات (الشبكي أو الهرمي)؟

عندما تنضم لأول مرة إلى شركة تسويق شبكي، تصبح عضوًا في المستوى التالي للشخص الذي يقوم بتجنيدك لدفع ثمن منتج أو عدة منتجات لتلك الشركة.

للشبكة الهيكل الهرمي التالي:

1

2 3

4 5 6 7 8

......... وهكذا.

على سبيل المثال، نظرًا لأنك رقم 5 في هذه الشبكة، فإن الشخص رقم 2 الذي قام بتجنيدك هنا سيتم تحفيزه لتجنيد المزيد من الأشخاص وبناء المستوى التالي.

بمجرد أن تقوم بتجنيد المستوى التالي، تحتاج إلى تدريب الآخرين لتجنيد آخرين، لذلك يبدو الهرم كالتالي

1

2 2 2

3 3 3 3 3 3

..............

لاحظ أن عدد المجندين يتضاعف في كل مستوى. وبالتالي، عند المستوى 33، سيتجاوز عدد المجندين عدد سكان الأرض بـ 2^33 شخص، أي أكثر من عدد سكان الأرض بـ 8 مليارات نسمة ويتطلب تجنيد 2^34 شخص، وهو أمر مستحيل!!!

بمعنى آخر، سيخسر غالبية المشاركين في هذه العملية، وستكون مكاسب من هم في القمة على حساب خسائر من هم في القاع. وبما أن أكثر من نصف المشاركين سيخسرون، فإن هذه العملية تعتبر خادعة. وذلك لأنه عندما يصل الناس إلى مستوى لا يعودون فيه قادرين على التجنيد، ينهار النظام ويخسر معظم المشاركين، باستثناء من هم في قمة الهرم.

ووفقًا لصحيفة التايمز، أكدت دراسة حكومية أن 10% فقط من أعضاء شركة AMWAY (إحدى شركات التسويق الشبكي) في المملكة المتحدة يحققون أرباحًا وأقل من عُشرهم قادرون على بيع منتجاتهم. وقد أظهرت بيانات شركة التسويق الشبكي أن أكثر من 90% من المشاركين في الدراسة حققوا خسائر، مما يعني أن 90% من المشاركين فشلوا في تحقيق أرباح بعد خصم التكاليف.

يعتبر هذا العمل غير قانوني في العديد من البلدان حول العالم:

الموقع الأول 

الموقع الثاني

لذلك، تحاول هذه الشركات الإيهام بأن المشاركين عبارة عن شبكة وليس هرمًا. ويتم ذلك عادةً عن طريق افتراض أن كل شخص لديه يمين ويسار، وأن اليمين واليسار يحصلان على عمولة (حوالي 8-16 في المائة من سعر المنتج، تتراوح بين 100 و500 دولار أمريكي) مقابل بيع منتج بقيمة معينة. وبالطبع، ليس من الضروري أن يخسر المشاركون في هذا العمل التجاري أموالهم ويمكنهم الربح منه، ولكن

يعتبرون كل من حولهم، مثل الأصدقاء والأقارب، شركاء لهم ويحاولون تجنيدهم.

معظم الدورات التي تنظمها مثل هذه الشركات لا تعلمك في الواقع أي شيء، ولكن هدفها هو أن تجعلك مهتماً بهذا المجال.

حتى لو كنت من القلائل الذين ينجحون في هذا المجال من الأعمال، فإن معظم الأشخاص الذين تقوم بتجنيدهم سيخسرون وسيكون ربحك على حسابهم.

في هذا الفيديو القصير سوف نوضح لك مخاطر هذه الشركات، خدعة القرن!